الخميس, 25 نيسان/أبريل 2024
Blue Red Green

  • أخبار سريعة
أخبار قانونية: وفاة رئيس القضاء السوداني مولانا حيدر احمد دفع الله - السبت, 24 تشرين2/نوفمبر 2018 18:45
الرئيسية حقوق الإنسان مواضيع وأخبار في حقوق الإنسان الموضــوع: شكوى بشأن إستغلال بعض المحليات لأفراد الشرطة

الموضــوع: شكوى بشأن إستغلال بعض المحليات لأفراد الشرطة

لـــــدى السيد مدير عام الشرطة ـ  الخرطوم

 

الموضــوع: شكوى بشأن إستغلال بعض المحليات لأفراد الشرطة

لإرهاب المواطنين واستعمالهم في عمليات التحصيل غير القانوني للرسوم

 

السيـــــد/مدير عام قوات الشرطة                                             المحترم

تحية طيبة وبعد، ، ،

            بمقتضى المواد 17 (4) و 14 (1) و 21 (ب) من قانون الشرطة لعام 2008م أرجو أن أوضح الآتي:

أولاً : لقد قمت بفتح البلاغ رقم (172/2013م) بتاريخ 22/5/2013م ضد هيئة نظافة محلية كرري لدى نيابة حماية المستهلك والبيئة والصحة العامة وصدر أمر تكليف بالحضور لمدير الهيئة الذي تتبع له منطقة الحارة الثامنة بالثورة ميدان المولد.

ثانياً: إستكمالاً للفقرة الأولى إتصل بي بعض المواطنين الذين يقيمون بمنطقة ميدان المولد بالحارة الثامنة لرفع شكوى للوالي بشأن الأخطار التي تهدد صحة وحياة المواطنين بالحارة (8) بالثورة بسبب جعل ميدان المولد محرقة للنفايات ومنهم من تأذى صحياً هو وأسرته وقد تم تسليم الشكوى لمكتب والي الخرطوم وتم استلامها بتاريخ 26/5/2014م (هاتف مكتب الوالي 0183797913).

(صورة من الشكوى مرفقة).

ثالثاً: حاول مدير هيئة محلية كرري مساومتي عن طريق موظفين للتنازل عن البلاغ المفتوح ضد هيئته إلا أنني رفضت ذلك وقال مندوبه أنهم سيكفون عن مطالبتي إذا قمت بالتنازل عن البلاغ وأخبرته بأنه لا يحق لي ذلك لأنَّ البلاغ والشكوى للوالي قُدَّم نيابة عن مجموعة من المواطنين ثمَّ هي فوق ذلك من أجل الصالح العام.

رابعاً: فوجئت في صبيحة يوم 2/7/2013م وأنا خارج من المنزل بسيارة أمجاد بيضاء تحمل الرقم خ/29644 وبها أربعة أشخاص يلبسون الزي المدني تعترض طريقي وتقف في مصطبة المنزل وقال أحدهم –وعلمت فيما بعد أنه رجل شرطة يتبع لقسم الحارة الرابعة بالثورة وهو ملحق بالمحلية ويدعى (مهند دفع الله) قال لي أنني مطلوب ويجب أن أركب معهم في السيارة فرفضت ذلك وقلت له من أنت؟ ورفض أن يبرز بطاقته أو يبرز أمر قبض وتجمهر الناس وقد رأوه يمسك بيدي ويدفع بي داخل السيارة وقد فتح له باب السيارة أحد مرافقيه وبقى أحدهم بمقود السيارة والرابع بالقرب من السيارة وبدأ الناس في الاحتجاج ومنهم رجال ونساء ووصفوهم بأنهم بلطجية وليسوا رجال شرطة وإلا فما الذي يمنعهم من إبراز بطاقاتهم أو أمر القبض فجاء رجل تبين أنه مساعد شرطة بالمعاش وأسمه (سيف الدين عبد الرحمن آدم) ورقم هاتفه (0126170434) فتحدث معهم وأبرز هويته وقال للمدعو مهند دفع الله لماذا لا تبرز بطاقتك إن كنت شرطي وهنا أبرزها المدعو مهند وتبين انه شرطي فسأله الرجل هل لديك أمر قبض من جهة مختصة وتبين أنه يحمل إعلان نفايات فزجره وقال له (في زول بسوقوه بإعلان)؟ وهنا أشبعهم الحاضرون نساء ورجال الكثير من التوبيخ وقالوا لهم أنتم لستم بشرطة وإنما بلطجية .

خامساً: ذهبت للنيابة وفتحت البلاغ رقم (317) بتاريخ 2/7/2013م والمتحري فيه معتز آدم مختار بقسم الحارة الرابعة بالثورة وهاتفه رقم 1912526061 وقد اختفى المتهم مهند دفع الله وقيل أنه في إجازة ولم يعرف مكان الآخرين وهم سائق السيارة الأمجاد رقم خ/29644 وشخص ثالث، أما الرابع فقد توصلت إلى حقيقته قريباً ويدعى يوسف وهو محصل رسوم نفايات بالحارة الثامنة. أما الشرطي مهند دفع الله فكان يأتي معه ويلصق إعلانات في باب المنزل في وقت خلو المنزل من المحارم ويضع هو والمدعو يوسف نماذج غريبة لإعلانات حقيرة اللغة وكأنما يقصد بها التشهير (مرفق صورة من إعلانهم) هذا مع العلم بأن هناك فتوى شرعية تمنع حضور المتحصلين للرسوم في غياب المحارم وقد أفتى وزير العدل بعدم قانونية هذا السلوك كذلك فقد علمت من بعض قيادات الشرطة بأن هنالك توجيه من رئاسة الشرطة يمنع مشاركة رجال الشرطة في التحصيل وإنما عليهم تنفيذ القرارات والأوامر الصادرة من جهات قضائية مختصة أما قبض الأشخاص بإعلانات صادرة من هيئة نظافة بالمحلية واستعمال القوة الجنائية لأخذهم بالقوة فهذه تشكل جرائم الإرهاب والخطف والازدراء بقانون الشرطة وقانون المحاماة بل وبالدستور وكل قانون مكتوب أو غير مكتوب.

سادساً: أنا معاشي وقد علمت من مصلحة المعاشات أن المعاشين لا يدفعون رسوم نفايات أو عوائد أو غيرها (وقد أبرزت لهذا الشرطي ومن معه هذه المستندات (مرفقة صورة)).

سابعاً: ليس من أخلاق السودانيين أن يعتدي الشاب على رجل في سن والده حتى وإن كان هو شرطياً لأن القانون الجنائي الإجرائي يحتم تنفيذ إجراءات الضبط بكل الرفق والأدب ولكن مثل هذا الشرطي بسلوكه الذي شهد عليه العشرات هو إساءة للشرطة التي ينبغي أن تحافظ على امن المواطنين كما عهدناها عبر تاريخها علماً بأن كاتب هذه المذكرة قد كان محاضراً بمعهد تدريب ضباط الشرطة.

وعليه فإنني أدق ناقوس الخطر حفاظاً على سمعة شرطة السودان لا شرطة النافذين وأصحاب المصالح الشخصية "وعلى الله قصد السبيل ومنها جائر ولو شاء لهداكم أجمعين ".  

                                                 صدق الله العظيم

* مرفقات:

1- أوامر تكليف لمدير هيئة نظافة محلية كرري من نيابة حماية المستهلك.

2- صورة مذكرة من مواطني المنطقة لوالي الخرطوم.

3- شهادة من الصندوق القومي للمعاشات.

      د. محمود شعراني

المحامي

            رئيس المركز السوداني لدراسات حقوق الإنسان

 

  إشترك في القائمة البريدية

  إبحث في الموقع