الجمعة, 19 نيسان/أبريل 2024
Blue Red Green

  • أخبار سريعة
أخبار قانونية: وفاة رئيس القضاء السوداني مولانا حيدر احمد دفع الله - السبت, 24 تشرين2/نوفمبر 2018 18:45
الرئيسية الجهات العدلية السلطة القضائية إدارة خدمات القضاة ـ السلطة القضائية.

إدارة خدمات القضاة ـ السلطة القضائية.

نشأة إدارة خدمات القضاة

  لقد ظلت فكرة إنشاء إدارة لخدمات القضاة تقدم الاحتياجات الضرورية تراود الأذهان منذ فترةطويلة . وفي منتصف عام 1993م بدأ التنفيذ الفعلي بإنشاء إدارة لخدمات القضاة وكانت الخطوة الأولى لهذه الإدارة هي توفير الألبان للقضاة والعاملين بصورة جيده وبسعر معقول .

     بعد ذلك تم شراء مزرعة المايقوما والبالغ مساحتها حوالي ألاثني عشر فدان وتم شراء عدد من الأبقار حــوالي الخمسة عشر رأسا وبدأت التجربة بتوزيع اللبن للقضاة والعاملين بالمحاكـــــم ورئاسة السلطة القضائية ووجدت التجربة نجـــاح كبير وذلك لجـــودة اللبن وقلـــة السعر وشمل ذلك تقديم مشتقات الألبان الأخرى كما تم فتح مـــراكز لتوزيع اللبن مساءً في الخرطــوم وبحري ويتم من خــلالها البيع للمواطنين بأسعار تقل عن سعـر السوق .

       وفى مطلع عام 1995 – 1996م تطورت الإدارة تطوراً كبيراً ليشمل عملها الدواجن اللاحمة والبياضة حيث تم تشييد حظائر إضافية واستجلاب أمهات من هولندا وشراء فقاسات ضخمة وبدأت الإدارة تقدم البيض والدجاج اللاحم بالإضافة للأسماك أيضا , وتم إنشاء مصنع للعلف بالمزرعة كما تم بحمد الله تعالى امتلاك الإدارة لعدد من الأراضي الزراعية كانت أولها  حواشة عشرة فدان في مشروع ألبان كوكو بالإضافة لحظائر في محلب " 2 " ثم توالى التوسع بعد ذلك حتى أصبحت الأراضي الزراعية التي تملكها الإدارة حوالي الستة وأربعين فدان "46 فدان " موزعة ما بين مشروع ألبان كوكو – والامتداد و المايقوما بالإضافة إلى مزرعة السامراب البالغ مساحتها ستة عشر فدان و لم يتوقف عمل الإدارة عند هذا الحد بل توسع ليشمل اللحوم أيضا وذلك بإحضار العجول من مناطق الإنتاج وبيعها بسعر التكلفة ولقد ساعد في ذلك امتلاك الإدارة لعدد من الشاحنات والعربات الكبيرة كما قامت الإدارة أيضا بالعمل في مجال تمليك القضاة والموظفين مختلف الأجهزة الكهربائية بالأقساط المريحة ، كما ظلت الإدارة تقوم سنويا بإحضار خراف الاضاحى  بدعم من السيد رئيس القضاء وبيعها بالإقساط للعاملين ,والتوزيع المجاني لأسر الشهداء بناء على تحديد وتوجيهات السيد رئيس القضاء .

        ولقد تحقق كل ذلك العمل والإنجاز بفعل الرعاية الكبيرة والدعم اللامحدود من السيد رئيس القضاء مولانا  جلال الدين محمد عثمان الذي قدم الكثير لهذه الإدارة حتى استطاعت الوقوف على قدميها لتقدم هذا العمل الكبير , وكذلك الدعــم المقدر من السيد رئيس عـــام إدارة المحاكـــــــم والمجــــــــــلس الاستشاري الذي ظل يتــــابع بالمشورة والخطط ووضع البرامج . ولقد انعكس عمل إدارة الخدمات بصورة ايجابية على راحة القضاة وتفرغهم للعمل القضائي دون انشغال باحتياجات الحياة اليومية الضرورية حيث أصبحت اغلب تلك السلع بين متناول أيديهم وكان ثمرة ذلك المزيد من الإنجاز القضائي وتلك الطفرة الكبرى في مجال التجويد وسرعة الفصل التي انتظمت المحاكم والقضايا ولقد أدى نجاح هذه الإدارة والتي أصبحت مضرب مثل يقتدي به إلى أن يصدر مجلس الوزراء قبل عامين قرارا بتكوين إدارات للخدمات بكافة مرافق الدولة ومؤسساتها .

      أضف إلى ذلك أيضا إن إدارة الخدمات قد أصبحت مزارعها مزارع تعليمية يرتادها طلاب الجامعات للتدريب ولقضاء الخدمة الوطنية .

      لقد ظلت إدارة الخدمات تقدم بكل ذلك العمل خدمات وبالأسعار المدعومة ولم تنظر للربح أبداً ,ولم تكتف إدارة الخدمات بدعم العاملين بالسلطة القضائية فقط بل امتد خيرها لهيئات أخر مجاوره صديقه كديوان النائب العام ووزارة المالية والخارجية والمراسم وعدد كبير من أصحاب المناصب العليا القضائية والدستورية وغيرها .

       والجدير بالذكر إن هذه الإدارة قد ظل يديرها عدد من القضاة لم يزد عن الأربعة منذ تكوينها وكلهم كانوا من ذوي الخبرة الكبيرة والعمل الدؤوب في المحاكم  وحتى عندما أتوا لهذه الإدارة لم يأتوا متفرغين وإنما ظلوا يقومون بهذا العمل الادارى بجانب أعمالهم القضائية , فالإدارة استطاعت إن تقصر الظل الادارى بوجود إدارة فنية متخصصة في مجال البيطرة والزراعة والإنتاج الحيواني , ولقد حوت هذه الإدارات أفراد بكفاءات عالية.

    وأخيرا يمكن القول بان إدارة  الخدمات قد مثلت احد الارتكازات الهامة التي ساهمت في تطور العمل القضائي بما قدمته من خدمات انعكس أثرها سرعة في الفصل وجودة في الأداء .

    والآن لدى إدارة الخدمات خطة طموحة تتمثل في عمل حظائر مغلقة للدواجن اللاحمة وذلك تقليلا لنسبة الخسارة وهى تحتاج في ذلك لمساحات كبيرة تبلغ حوالي المائة فدان أو يزيد لعمل الحظائر الجيدة وملحقاتها من مسلخ وغيره والإدارة لديها المقدرة التسويقية داخل حرمها لكل المحاكم بالإضافة إلى الجهات الصديقة آنفة الذكر والتي أصبحت تعتمد على منتجات  هذه الإدارة .

      مولانا وهبي احمد دهب يعتبر من مؤسسي إدارة خدمات القضاة و أول رئيس إدارة وفى فترة إدارته تمت تنمية الحظائر وكان عدد الأبقار بها لا يتعدى السبع بقرات وتم شراء مزرعة المايقوما وأسس مركز تسويق أبو حمامة لتسويق منتجات الألبان .

       مولانا الزبير محمد خليل في الفترة من ( 1996م   -   2002م) و في فترة إدارته تم تعمير مزرعة المايقوما من النواحي المختلفة حيث أنشئت مجموعة من حظائر الأبقار تسع إلى ما يفوق الخمسمائة بقرة من حلوب وتوابع وعجول تسمين وطلوق وغيرها من الأبقار وصناعة منتجات الألبان (جبنة بيضاء و جبنة مضفرة وسمنة وقشطه ومزرله والزبادي والمش ) ووحدة التبريد وتوليد الطاقة، كما تم إنشاء حظائر للدواجن وجلب ألامات من الخارج وتكوين وحدات للتفقيس وإنتاج بيض المائدة (فيومي ، نيره) وإنتاج الدواجن اللاحم وكذلك إنتاج الخبز وإنشاء معصرة لزيت الطعام وتكوين وحدة مناسبات شاملة للصيوان والكراسي وغيرها من مستلزمات المناسبات . وإنشاء وحدة لتصنيع اللحوم الحمراء (سجك وبيرقر وغيرها من مشتقات اللحوم الحمراء) والبيضاء من سمك وفراخ . وإدخال نظام العمل بالحاسب الالى في جميع أقسام الإدارة . 

       مولانا جار النبي قسم السيد في فترة إدارته تم التوسع في الرقع الزراعية وأبرزها إنشاء مشروع ود دكونة الزراعي بجنوب السودان وأسس لإنتاج المحاصيل الزراعية (ذرة وغيرها من الأعلاف) بالإضافة إلى مشاريع السليت وحلة كوكو والجزيرة لإنتاج أعلاف الأبقار .واعملأسطول من المعدات الزراعة المختلفة الآلية.

  إشترك في القائمة البريدية

  إبحث في الموقع